.

.

الاس ،ريحان


نبات الاس عبارة عن شجيرات صغيرة دائمة الخضرة تنمو غالبا في الاماكن الرطبة والظليلة. ولنبات الاس افرع كثيرة تحمل اوراقا متقاربة جلدية القوام ذات رائحة عطرية فواحة. تحمل اغصان الاس ازهارا بالوان بيضاء الى زهرية وله ثمار لبية سوداء اللون تؤكل عند النضج وتجفف فتكون من التوابل. وهو نبات شجري دائم الخضرة يتكاثر بالعقل والبذور.
ويحتوي الاس على زيوت طيارة واهمها السينيول الغاباينين مارتينول وليمونين والفاثربينول وجيرانيول ومايرتول وكذلك يحتوي الاس على مواد عفصية. يستعمل كمقبل ومشهي وقابض ومقوي وقاطع للنزيف ومطهر للمجاري لتنفسيه والقصبات الهوائية ويستعمل الاس على هيئة مغلي ومنقوع ومسحوق اما اضراره فليس له اضرار.
لقد عرف الفراعنة الاس حيث يعتبر من النباتات المصرية القديمة التي رسمت فروع الاس على جدران المقابر الفرعونية في ايدي الراقصات كما عثر العلماء على فروع نبات الاس في بعض المقابر الفرعونية بالفيوم وهواره  وقد عرف الرومان والاغريق الاس وكان الاغريق يرمزون به الى الامجاد والانتصارات. وحظي بالتعظيم. وكان يستعمل في الحفلات والمجامع الدينية ولا زال المسلمون يستعملون اغصان الاس في بعض البلدان لتزيين قبور الموتى وبالاخص في الاعياد والمواسم ويضعون اوراق الاس اليابسة مع الكافور في القبر.
وقد جاء نبات الاس ضمن العديد من الوصفات العلاجية في البرديات الفرعونية لعلاج الصرع والتهاب المثانة وتنظيم البول وازالة الام اسفل البطن على شكل جرعات عن طريق الفم.  وكذلك يستخدم الاس كدهان لعلاج الام اسفل الظهر وضد حمرة البطن والصداع والسعال ولزيادة نمو الشعر والتهابات الرحم  واستخدام الزيت المستخرج من نبات الاس في عمليات التدليك لحالات الشلل.
من خواص‏ الاس يحبس الاسهال والعرق وكل نزف وكل سيلان الى عضو واذا تدلك به في الحمام قوّى البدن ونشّف الرطوبات التي تحت الجلد ونطول طبيخه على العظام يسرع جبرها وحراقته بدل التوتيا في تطييب رائحة البدن وينفع الاس من كل نزف لطوخا وضمادا ومشروبا وكذلك ربه ورُبّ ثمرته‏.‏